«المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» (17/ 151):
«أنبأنا شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال: سمعت أبا الغنائم ابن النرسي يقول: ما بالكوفة أحد من أهل السنة والحديث إلا أبيا، وكان يقول: توفي بالكوفة ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من الصحابة لا يتبيّن قبرُ أحدٍ منهم إلا قبر عليّ عليه السلام، وقال: جاء جعفر بن محمّد، ومحمّد بن عليّ بن الحسين فزارا الموضع من قبر أمير المؤمنين عليّ، ولم يكن إذ ذاك القبر، وما كان إلّا الأرض حتّى جاء محمّد بن زيد الداعي وأظهر القبر.
وقال شيخنا ابن ناصر: ما رأيت مثل أبي الغنائم في ثقته وحفظه، وكان يعرف حديثه بحيث لا يمكن أحدا أن يدخل في حديثه ما ليس منه، وكان من قوام الليل. ومرض ببغداد وانحدر فأدركه أجله بحلّة ابن مزيد يوم السبت سادس عشر شعبان، فحمل إلى الكوفة».
«أنبأنا شيخنا أبو بكر بن عبد الباقي، قال: سمعت أبا الغنائم ابن النرسي يقول: ما بالكوفة أحد من أهل السنة والحديث إلا أبيا، وكان يقول: توفي بالكوفة ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من الصحابة لا يتبيّن قبرُ أحدٍ منهم إلا قبر عليّ عليه السلام، وقال: جاء جعفر بن محمّد، ومحمّد بن عليّ بن الحسين فزارا الموضع من قبر أمير المؤمنين عليّ، ولم يكن إذ ذاك القبر، وما كان إلّا الأرض حتّى جاء محمّد بن زيد الداعي وأظهر القبر.
وقال شيخنا ابن ناصر: ما رأيت مثل أبي الغنائم في ثقته وحفظه، وكان يعرف حديثه بحيث لا يمكن أحدا أن يدخل في حديثه ما ليس منه، وكان من قوام الليل. ومرض ببغداد وانحدر فأدركه أجله بحلّة ابن مزيد يوم السبت سادس عشر شعبان، فحمل إلى الكوفة».