⁉️انقذني أولًا ثم صورني
إنِ اعتبرنا أنَّ تصويرَ معاناةِ الناس في الحوادثِ المؤلمة والكوارث الطبيعية ، وانتهاكَ خصوصياتِهم على خلافِ إرادتهم في كثيرٍ من الحالات - أمرٌ سيِّئ ، وهو في الواقع عملٌ لا أخلاقي ، فإنَّ الأشدَّ سوءًا والجريمةَ الكبرى التي يرتكبها من يقومون بذلك هي انشغالُهم بالتصوير والتوثيق لمصالحَ خاصة بهم ، وبرغباتهم الأنانية ، وتقاعسهم عن مدِّ يد العون بأنفسهم ، أو حتى طلب النجدة لضحايا هم بِأَمَسِّ الحاجة لها في لحظاتٍ حرجة وحاسمة بأسرع ما هو بالإمكان ؛ لتخفيفِ آلامهم ، وتأمين روعاتهم ، وربما إنقاذ حياتهم إن كانوا قادرين على ذلك.
⁉️أين ذهبت الشهامةُ والحميَّةُ وحبُّ مساعدة الآخرين في مواقفَ صعبة كهذه؟ وأين هي الفزعة والنجدة التي عرَفناها ، وكانت على أشُدِّها في الأجيال التي سبقت عند الأولين؟ وهل أضحى الخوف من عواقبَ محتملة هو من يسيطر على العقول في ظروف المجتمعات المستجدة؟
إن كان حقًّا هذا هو السبب ، فهو وجيهٌ في بعض الحالات التي يَخشى فيها المرء على نفسه من تدخُّلٍ ولو بخير في غير مكانه ، وقد يعذر صاحبه ، أما تركُ هذه المهمة الإنسانية النبيلة والواجب الديني والأخلاقي من أجل التصوير كما نرى أحيانًا ، فهذه ظاهرة خطيرة وجديدة على مجمعاتنا العربية والمسلمة ، وانحرافٌ ملموس في سلوكيات البعض نحو الاستهتار واللامبالاة بمصائب الآخرين ، الذي يؤشِّرُ إلى تصدُّع الروابط والعلاقات الإنسانية ، وضعفِها بين الأفراد في المجتمع الواحد.
هل صار من المناسب - والحال على ما هي عليه اليوم من كثرة المصورين في الحوادث والمشكلات ، وقلة من يَهُبُّون للعون والإنقاذ وفض الاشتباك - أن نُعَدِّلَ المَثَل القائل : "أنقِذْني أولًا من الغَرَقِ ثم لُمْنِي" ، إلى "أنقِذني أولًا ثم صوِّرْني"؟ لتتحرَّك ضمائرُ هؤلاء القوم ، ويكفُّوا عن عبثهم بانتهاك حرُمات الآخرين في محنتهم ، إن لم يرغبوا في تقديم المساعدة أو لا سبيلَ لهم لذلك ، وأن يمتنعوا بالحد الأدنى عن نشر أيِّ صور أو مقاطع فيديو - التقطوها وسجَّلوها - فيها أيُّ نوع من الإساءة لعباد الله ، وهتك لسترهم ، ويحذفوها فورًا من أجهزتهم.
رابط الموضوع : https://www.alukah.net/sharia/0/114575/#ixzz5l42g59Ig
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 https://telegram.me/gasas1
إنِ اعتبرنا أنَّ تصويرَ معاناةِ الناس في الحوادثِ المؤلمة والكوارث الطبيعية ، وانتهاكَ خصوصياتِهم على خلافِ إرادتهم في كثيرٍ من الحالات - أمرٌ سيِّئ ، وهو في الواقع عملٌ لا أخلاقي ، فإنَّ الأشدَّ سوءًا والجريمةَ الكبرى التي يرتكبها من يقومون بذلك هي انشغالُهم بالتصوير والتوثيق لمصالحَ خاصة بهم ، وبرغباتهم الأنانية ، وتقاعسهم عن مدِّ يد العون بأنفسهم ، أو حتى طلب النجدة لضحايا هم بِأَمَسِّ الحاجة لها في لحظاتٍ حرجة وحاسمة بأسرع ما هو بالإمكان ؛ لتخفيفِ آلامهم ، وتأمين روعاتهم ، وربما إنقاذ حياتهم إن كانوا قادرين على ذلك.
⁉️أين ذهبت الشهامةُ والحميَّةُ وحبُّ مساعدة الآخرين في مواقفَ صعبة كهذه؟ وأين هي الفزعة والنجدة التي عرَفناها ، وكانت على أشُدِّها في الأجيال التي سبقت عند الأولين؟ وهل أضحى الخوف من عواقبَ محتملة هو من يسيطر على العقول في ظروف المجتمعات المستجدة؟
إن كان حقًّا هذا هو السبب ، فهو وجيهٌ في بعض الحالات التي يَخشى فيها المرء على نفسه من تدخُّلٍ ولو بخير في غير مكانه ، وقد يعذر صاحبه ، أما تركُ هذه المهمة الإنسانية النبيلة والواجب الديني والأخلاقي من أجل التصوير كما نرى أحيانًا ، فهذه ظاهرة خطيرة وجديدة على مجمعاتنا العربية والمسلمة ، وانحرافٌ ملموس في سلوكيات البعض نحو الاستهتار واللامبالاة بمصائب الآخرين ، الذي يؤشِّرُ إلى تصدُّع الروابط والعلاقات الإنسانية ، وضعفِها بين الأفراد في المجتمع الواحد.
هل صار من المناسب - والحال على ما هي عليه اليوم من كثرة المصورين في الحوادث والمشكلات ، وقلة من يَهُبُّون للعون والإنقاذ وفض الاشتباك - أن نُعَدِّلَ المَثَل القائل : "أنقِذْني أولًا من الغَرَقِ ثم لُمْنِي" ، إلى "أنقِذني أولًا ثم صوِّرْني"؟ لتتحرَّك ضمائرُ هؤلاء القوم ، ويكفُّوا عن عبثهم بانتهاك حرُمات الآخرين في محنتهم ، إن لم يرغبوا في تقديم المساعدة أو لا سبيلَ لهم لذلك ، وأن يمتنعوا بالحد الأدنى عن نشر أيِّ صور أو مقاطع فيديو - التقطوها وسجَّلوها - فيها أيُّ نوع من الإساءة لعباد الله ، وهتك لسترهم ، ويحذفوها فورًا من أجهزتهم.
رابط الموضوع : https://www.alukah.net/sharia/0/114575/#ixzz5l42g59Ig
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 https://telegram.me/gasas1