Books 🪄.

من مي زيادة إلى نسيبها الدكتور جوزف زيادة
القاهرة في 28 أيلول سنة 1935

عزيزي جوزف
منذ مدة طويلة لم أعد أكتب. وكلما حاولت ذلك شعرت بشيء غريب يجمد حركة يدي ووثبة الفكر لدي .

إني أتعذب شديد العذاب يا جوزف ولا أدري السبب، فأنا أكثر من مريضة، وينبغي خلق تعبير جديد لتفسير ما أحسّه في وحولي. إني لم أتألم أبداً في حياتي كما أتألم اليوم، ولم أقرأ في كتاب من الكتب أن في. طاقة بشري أن يتحمل ما أتحمل وددت لو علمت السبب على الأقل. ولكني لم أسأل أحداً إلا وكان جوابه: لا شيء، إنه وهم شعري تمكن مني.

لا، لا، يا جوزف. إنّ هناك أمراً يمزّق أحشائي ويميتني في كل يوم، بل في كل دقيقة.
لقد تراكمت علي المصائب في السنوات الأخيرة وانقضت على وحدتي الرهيبة - التي هي . معنوية أكثر منها جسدية ـ فجعلتني أتساءل كيف يمكن عقلي أن يقاوم عذاباً كهذا. وكان عزائي الأوحد في محنتي هذه مكتبي ووحدتي الشعرية، فكنت أعمل وأعمل كالمحكومة بالأشغال الشاقة لعلّي أنسى فراغ مسكني، أنسى غصة نفسي، بل أنسى كل ذاتي.

كتاب : رسائل مي

لم أكن أعرف
أن عظام النساء كان مقدرًا لها
أن تكون متحفًا للمآسي
كما لو أننا كتب علينا أن نحمل البحر
دون أن نغرق!
إيجوما أومبيينيو
ترجمة ضي رحمي

أحق الناس بِحبك أحنهم على قَلبك .

في العصر الجاهلي ظهرت : المعلّقات.
‏في العصر الأموي ظهرت : النقائض.
‏في العصر العباسي ظهرت : المقامات.
‏في العصر الأندلسيّ ظهرت : الموشّحات.
‏في عصرنا ظهرت …

@Smallbooksbot

رُوَايَة آلام ڤرتَر لِيوهَان غوتَه

رُوَايَة رُومَانسِيّة، شَاعِرِيَّة، حَزِينَة، يُقَال أنَّ كثِير مِن الشَّبَاب تأثَّرُوا بِالرُّوَايَة وَ انتحَرُوا إثرَ ذَلِك .. يَقُول أحد قُرَّاء الرُّوَايَة: مِن وَجهَة نَظَرِي هَـٰذِهِ الرُّوَايَة ليسَت بالعادِيَّة إذ تتعدَّىٰ كَونَهَا قِصَّةَ حُبٍّ لِشاعِرٍ عَظِيم، أَنَا أعتبرَهَا ثَورَة مُفكِّر جَابَهَ الحَيَاة فِي حَالَة مِن الحُب اللَامحدُود، سَعَىٰ إلىٰ تَنمِيَة يَنَابِيع الحَيَاة وَ تَبدِيل جمُود المَشاعِر، الخَوف، الحُبِّ المُزَيَّف وَ الوَهم وَ الإنقِلَاب عَلَىٰ تَقَالِيد المُجتَمَع وَ قَوانِينه وَ حَفَرَ أخادِيد الحُب بِعُمقٍ فِينا.. الرُّوَايَة فِي ذَاتَهَا وَ شَخصِيَّاتَهَا وَ حَوَادِثَهَا وَ أجوَاءَهَا عَبقرِيَّة إلىٰ الحَدِّ الَّذِي لَا تصفهُ الكلِمَات وَ يكمُن سِرُّ العَبقرِيَّة فِي صِياغَتهَا وَ بِنَائَهَا الفَنِّي وَ لُغتهَا الشَّاعرِيَّة المُحكَمَة.

مرحبا يا حلوين💕
راح ابدي اقرأ رواية آلام ڤرتر وراح انزللكم مُلخص عن الرواية الي حاب يقرأ وياي يگولي @Smallbooksbot

حفل غنائي في مِصر..

على مدار شهر تحضيرات و استعدادات لحفل مغنّي، يحضره عشرة الآف شخص، ثمّ و لكثرة الحضور يحصل تدافع، مُشاجرات، و حالات اغماء، يفقد رجال الأمن السيطرة على وضع الشباب و الشّابات، فيطلبون من المغنّي الاسراع في اتمام الحفل، لأنّه كلّما زاد الوقت زادت أعداد الحاضرين، و المدّ البشري الهائل يزداد في التدافع للوصول إلى المطرب و التقاط صورة، ممّا يشّكل خطرًا على حياتهم، فيضطر المغنّي للإعتذار منهم، بينما تكتب الصُحف أنّ في التدافُع نجاحًا يُحسب للفنّان.

هذا الهَرج يبعد عن غزَّ*ة كيلو مترات فقط، و المسافة هُنا قد لا تعني شيئًا فالإنسانيّة لا تخضع للديموغرافية، و لا لإسقاطاتٍ جغرافيِّة، لكن -كما يُفترض- أنّ القريب دومًا يعرف جُرحَك أين، و لا يسأل عن ضمادك فهو الضماد.


هؤلاء لا يعرِفون أنّ النجاح لا يحسب للفنّان بل لإس.راىىىيل، منظر يسرّ أنظارهم و يشرح صدورهم. فالمغفليّن همّ الفئة المُفضَّلة بالنسبة لهم، كلّما كنت مغفّلًا أو تغافلت صرت مُفضّلًا و مقرّبًا. حتّى لو صرخ المغنّي مع مكبّرات الصوت فهو صامت بالنسبة لهم طالما لم يستحضر اسم فلسط..ين. أصرخ و لتعلو طبقة صوتك.. صامتٌ أنت.

يقول طبيب الأعصاب النمساوي إميل فرانكل: "كُلُّ شيء يُمكِن، أن يؤخذ مِن الإنسان، إلاّ شيء واحِد، هو آخِرُ الحريّات الإنسانيَّة، أن يختار المَرء مَوقِفَهُ، في أيِّ ظرفٍ مِن الظروف".

-هالة الجبوري