ما يجري في مهرجان الرياض من فساد وتعري، وإحداث مجسم على هيئة كعبة للترفيه، وطواف الماجنات حوله،واستعراض سيوف سُلّت أساساً للدفاع عن الدين،ثم وُضعت على خصر الراقصات، ما هو إلا رجسٌ من عمل الشيطان، نعوذ بالله منه،نعوذ بالله من هذا الفساد العريض،والمنكر الكبير.
والله لا يتجرأ كثيرٌ من أهل الفحش والخنا أن يفعلوا هذه الأشياء في دول الغرب كما تجرؤوا أن يفعلوا ذلك في مهد الرسالة النبوية، وبلاد الحرمين.
لم تأت هذه المهرجانات عبثاً بل هي سياسة إلهاء للشباب المسلم؛ يزعمون أن ذلك لأجل تنمية الاقتصاد المالي، ودعم السياحة، وما هذا إلا إغراق في الفساد، وسبب من أسباب غضب الله تعالى، فما عند الله لا ينال بمعصيته.
وإن من أكبر أسباب ظهور هذه المنكرات غياب العلماء المصلحين، وظهور الأدعياء الفتّانين من علماء السوء.
أما من سعى لنشر هذا الفساد والإفساد؛ فإنه بنص القرآن متوعد بعذاب أليم من الله في الدنيا قبل الآخرة؛ فاعتبروا يا أولي الأبصار!
قال الله تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.