وكم من شيعيٍ قصد الكاظم وهو يجهله،
وكم من سنّوارٍ لم يزره، لكنه يعرفه.
الكثير منا يقصد الإمام الكاظم وهو يجهل عمق جهاده، لا يدرك أن الإمام الكاظم حمل على عاتقه همّ الأمة في أصعب مراحلها، جاهد وصبر على بطش الظالمين.
السنّوار لم تطأ قدماه ضريح الامام الكاظم، لم يزر الامام الكاظم ولم يقف عند ضريحه، لكنه يعرفه في قلبه ويفهم معاني جهاده، يستلهم من صموده وصبره قوةً للوقوف في وجه الطغاة، كما قال السنوار: “لتكن كربلاء ثانيةً”.
علينا ان نفهم ان اي جهاد هو امتداد لكربلاء. كربلاء لم تكن مجرد واقعة تاريخية، بل هي رمز للصمود والجهاد المستمر، الذي جسده الإمام الكاظم امام الطغاة في زمانه.