#من_قصص_الصالحين
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﻖ، ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺖ ! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ؟ ! ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻣﺎ ﺧﺸﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﺣﺪﺍ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻻﺑﻨﻪ : ﻻ ﺗﻌﺠﻞ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻡ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺮﺗﻴﻦ، ﻭﺣﺮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺟﻤﻠﺔ ﻓﻴﺪﻓﻌﻮﻩ ( ﺃﻱ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺟﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﺮﻓﻀﻮﻩ ) ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ .
ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﺍﻻﺑﻦ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻃﻤﺄﻥ ﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﺑﻴﻪ، ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻭﻓﻖ ﺃﺑﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺿﻌﻒ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺴﻦ ﻓﻬﻤﻪ ﻟﺪﻳﻨﻪ .
ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﻖ، ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺃﺑﺖ ! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﺴﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ؟ ! ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻣﺎ ﺧﺸﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﺣﺪﺍ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻻﺑﻨﻪ : ﻻ ﺗﻌﺠﻞ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻡ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺮﺗﻴﻦ، ﻭﺣﺮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺣﻤﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺟﻤﻠﺔ ﻓﻴﺪﻓﻌﻮﻩ ( ﺃﻱ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺟﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﺮﻓﻀﻮﻩ ) ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﻨﺔ .
ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﺍﻻﺑﻦ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻃﻤﺄﻥ ﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﺑﻴﻪ، ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻭﻓﻖ ﺃﺑﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺿﻌﻒ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺴﻦ ﻓﻬﻤﻪ ﻟﺪﻳﻨﻪ .