في أحد الكتب التي عملتُ على تحقيقها يسر الله تعالى طباعته؛ نقل مؤلِّفُه حديثًا عن "الجامع الكبير" للحافظ السيوطي، وصرَّح أنَّ الحافظ السيوطيَّ عزاه لـ"حلية الأولياء" لأبي نُعيم.
رجعتُ لـطبعة "الجامع الكبير" فوجدتُ الحديث فيها معزوًّا لابن عساكر دون أبي نُعيم، وهو كذلك موجود في "تاريخ دمشق"، ولما رجعتُ لـطبعات "الحلية" لم أجده فيها.
لم اُسلِّم لطبعة "الجامع الكبير" وطبعات "الحلية"؛ فرجعتُ إلى مخطوطاتهما؛ فوجدتُ الحافظ السيوطي عزاه لأبي نُعيم وابن عساكر، ووجدتُ الحديث في بعض مخطوطات "الحلية" دون مطبوعاته!
فلا تسارع إلى اتهام إمامٍ بالوهم إلا بعد تكرار النظر والتثبت ألف مرة، وتأمَّل كم وكم من الكتب التي تحتاج إلى إعادة تحقيق! ولا يكون ذلك إلا من متأهِّلٍ صبورٍ أمين!
https://www.facebook.com/share/p/19QrcTnSXX/