كانت تحاصرني كظل لا يفارق صاحبه، تهمس لي بأصوات لا أنتمي إليها، وتعيد على مسامعي قصصًا كنت أظن أني قد نسيتها. كل زاوية في هذا البيت العاكس كانت تحمل وجهي، لكن ليس كما أعرفه—أكثر شحوبًا، أكثر إرهاقًا، وأكثر غربة.
حاولت أن أشيح بناظري عن تلك الانعكاسات المتكررة، أن أجد نافذة أو بابًا يقودني للخارج، لكن الوحدة لا تمنح مهربًا، بل تلتف حولك كضوء خافت في ممر طويل لا ينتهي. كنت أحاول ألا أنظر، ألا أسمع، ألا أشعر، لكن كل صمت كان يضاعف الضجيج داخلي.
أحيانًا كنت أتوهم أن هناك آخرين معي في هذا البيت، ظلالًا تتحرك على أطراف المرايا، أصواتًا تتردد مثل صدى لا مصدر له. ربما كنت أنا من ينادي، ربما كنت أنا من يجيب.
لكن في النهاية، لم يكن هناك أحد سواي—وسواها.
حاولت أن أشيح بناظري عن تلك الانعكاسات المتكررة، أن أجد نافذة أو بابًا يقودني للخارج، لكن الوحدة لا تمنح مهربًا، بل تلتف حولك كضوء خافت في ممر طويل لا ينتهي. كنت أحاول ألا أنظر، ألا أسمع، ألا أشعر، لكن كل صمت كان يضاعف الضجيج داخلي.
أحيانًا كنت أتوهم أن هناك آخرين معي في هذا البيت، ظلالًا تتحرك على أطراف المرايا، أصواتًا تتردد مثل صدى لا مصدر له. ربما كنت أنا من ينادي، ربما كنت أنا من يجيب.
لكن في النهاية، لم يكن هناك أحد سواي—وسواها.