نشرت غادة السمان هذا الكتاب بعد وفاة غسان كنفاني التي حوت رسائله وأشعاره إليها، وعلى غلافه صورة لهما، يظهر فيها معهما أستاذ الكاريكاتير بهجت عثمان، ولامها الكثيرون على هذه الفعلة التي اخترقت بها خصوصية غسان كنفاني بعد موته وأظهرته في أشد حالاته ضعفًا وهو يتعذب بحبها، ويرى بعض النقاد أنها نشرتها غرورًا، ويرى آخرون أنها نشرتها بناء على عهد ووعد بينهما أن ينشرا هذه الرسائل إلى النور، وتقول هى أنها نشرتها لما تحويه من أدب وأسلوب رائع كتبه الأديب البارع غسان كنفاني. وفي هذا الكتاب نرى وجهًا جديدًا لغسان كنفاني رأيناه مناضلا وطنيًا شرسًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، تلك القضية التي عاش من أجلها، وها نحن نراه الآن إنسانا ضعيفًا وعاشقًا انكوى بنار الحب.