- وَكُل العَجب من مُسلم أنشأَ حِساباً لِيفضَح النّاس، وَيَسعى وراءَ أخطائِهم، وَيتَتبع عَوارتهم، كُل العَجبِ مِن شخصٍ ربُه يُحب السِّتر، وَقد أمَره بِه، فَيُخالِفَ أمَره وَيفضَح الخَلق، أما سَمِع يَوماً حَديث النّبي صلَّ الله عَليه وَسلم -يا مَعشرَ مَن آمَنَ بلِسانِه، ولم يُفضِ الإيمانُ إلى قلبِه: لا تَغتابوا المُسلمينَ، ولا تتَّبِعوا عَوراتِهم، فإنّه مَن تتبَّعَ عَوراتِ المُسلمينَ، تتبَّعَ اللهُ عَورتَه، ومَن تتبَّعَ اللهُ عَورتَه، فيَفضَحُه ولو في جَوفِ رَحلِه-
أما خَاف أن يُفضح، أما حركَ وعيدُ اللهِ أركانَ قلبِه !؟
لسنا مَسؤولينَ عَن أخطاءِ الناس، وَلا عَن ذُنوبهم، مَسؤولين عَن ما نَحن عَليه، وَعَن قُلوبنا وعَثراتنا، مَسؤولين عن إصلاحِ أنفُسنا وَالستر عَليها وَعلى غيرِها..
ومَا أعظم حديثِ النبي صلَّ الله عَليه وسلم حينما قَال -إنّ اللهَ تعالى يُدنِي المؤمنَ،فَيضَعُ عليهِ كَنفَه وسِتْرَه من النّاسِ،ويُقرِّرُه بذُنوبِه فيقولُ: أتعرِفُ ذَنبَ كَذا؟ أتعرِفُ ذَنبَ كَذا فيقولُ: نعَم أيْ رَبِّ،حتّى إذا قَرَّرَهُ بذُنوبِه ورَأى في نَفسِه أنَّه قد هَلكَ،قال: فإنِّي قد سَترتُها عليكَ في الدُّنيا،وأنا أغفِرُها لكَ اليومَ،ثم يُعطَي كتابَ حسناتِه بِيمينِه. وأمّا الكافرُ والمنافقُ فيقولُ الأشهادُ: هؤلاءِ الَّذينَ كذبوا على ربِّهم ألا لَعنةُ اللهِ على الظّالمينَ-
أما خَاف أن يُفضح، أما حركَ وعيدُ اللهِ أركانَ قلبِه !؟
لسنا مَسؤولينَ عَن أخطاءِ الناس، وَلا عَن ذُنوبهم، مَسؤولين عَن ما نَحن عَليه، وَعَن قُلوبنا وعَثراتنا، مَسؤولين عن إصلاحِ أنفُسنا وَالستر عَليها وَعلى غيرِها..
ومَا أعظم حديثِ النبي صلَّ الله عَليه وسلم حينما قَال -إنّ اللهَ تعالى يُدنِي المؤمنَ،فَيضَعُ عليهِ كَنفَه وسِتْرَه من النّاسِ،ويُقرِّرُه بذُنوبِه فيقولُ: أتعرِفُ ذَنبَ كَذا؟ أتعرِفُ ذَنبَ كَذا فيقولُ: نعَم أيْ رَبِّ،حتّى إذا قَرَّرَهُ بذُنوبِه ورَأى في نَفسِه أنَّه قد هَلكَ،قال: فإنِّي قد سَترتُها عليكَ في الدُّنيا،وأنا أغفِرُها لكَ اليومَ،ثم يُعطَي كتابَ حسناتِه بِيمينِه. وأمّا الكافرُ والمنافقُ فيقولُ الأشهادُ: هؤلاءِ الَّذينَ كذبوا على ربِّهم ألا لَعنةُ اللهِ على الظّالمينَ-