نامي تمـوت على ظهره، سانجي فاقد الوعي بين أسنانه. لا يرى قمة الجبل من طوله أو عنفوان العاصفة الثلجية التي تكسو الجو بياضاً، يتسلق عاري اليدين والقدمين حتى يتمكن من التشبث جيداً بالجبل ولا ينزلق، يصعد قليلاً، تزلّ يداه فيسقط بضعة أمتار بينما يداه وقدماه تتآكلان من شدة الإحتكاك، ينزف دماً من كل أطرافه ، وفي غمام قساوة المشهد يخرج بتعليق يعلق يذهلني دائماً:
"الطبيبة بقمة هذا التلّ، حتماً سأصل"، ثم شرع بالتسلقّ.
▪︎ مجرد دلالة عابرة عن أهمية التفكير الإيجابي في عمق الوحل، لا يهم مدى مشقة أو صعوبة ما يجب عليك إتمامه أخي، فقط إبدأ وتوكل وإعزم.
إنجاز الميل يبدأ بخطوة، فتراه هنا بدلاً من الشكاية من إستحالة الصعود في مثل تلك الظروف، مال للتفكير بأن مراده وهدفه موجود أمام عينيه بالأعلى وما عليه سوى البدئ.
✍️ الطريف والجميل أنه بعد أن وصل قمة التل، أمسك بيد تشوبر بينما يلتقطهم وأخبره:-
"أنقذهم أرجوك، إنهم أصدقائي"
وهذا يدفعك للتفكير، كيف لصدى تلك الكلمة أن يكون قوياً إن كانو مجرد أصدقاء لك؟! حرياً به يستخدم وصف أقوى ك"هؤلاء عائلتي، أو إخوتي" .
فكونهم أصدقاء ليس كفيلاً للإعراب عن مدى أهميتهم عندك.
أقصد أنهم ليسو أبناءك أو إخوتك
لكن لفظ الأصدقاء بالفعل عند لوفي بقيمة الأخوة، فلوفي لم ينشأ بداخل أسرة حقيقية بها آباء وإخوة، لذلك تراه يوجّه دفئ وعاطفة تلك الأواصر العائلية ومشاعره تجاه الناس المقربين منه، هو بالفعل يرى الأصدقاء بمنزلة الأسرة لأنه لم يمتلك واحدة حقيقية يوماً. هذه هي مدى براءة وصدق وإخلاص شخصيته.
وهذا ما استغربه تشوبر وجعله يود بعد ذلك الإنضمام لتلك المجموعة التي رآها أقوى من حتى أسرة حقيقية.
▪︎ أحب كيف يقوم بمثل تلك التصرفات غاية في الوفاء والإخلاص والتضحية والفدائية بدون حتى أن يعلم عنها أحد، عندك هنا سانجي ونامي استيقظو وهم ينالون أفضل رعاية طبية لو لم يذكر تشوبر لنامي كيف صعدو لما علمت عن هذا الأمر شيئاً وكيف كاد يموت من أجلهم، لأنه ببساطة لا يعبئ.
يا أخي ون بيس مليئ بمثل هذه المشاهد الدرامية القوية، التي تجمع بين جموح خيال أودا في دفع إمكانيات البشر المعهودة فوق حدودها الواقعية كتسلق لوفي الجبل في تلك العاصفة، وتوظيفها للتعبير عن معانٍ إنسانية وصفات بشرية غاية في الأهمية كالوفاء والإخلاص كإنقاذ أصدقائه من الموت، وهذا ما يجعل صدى هذه المشاهد علينا متضخم جداً على المستوى العاطفي.
أودا يعلم كيف يكتب دراما، يعلم كيف يرسم ملامح شخصياته بإحتراف. .!!
[إن وصلت هنا عزيزي القارئ فلا تنسى كودنا المعتاد، (ون بيس عمك)]
#عالم_انمي_ون_بيس
"الطبيبة بقمة هذا التلّ، حتماً سأصل"، ثم شرع بالتسلقّ.
▪︎ مجرد دلالة عابرة عن أهمية التفكير الإيجابي في عمق الوحل، لا يهم مدى مشقة أو صعوبة ما يجب عليك إتمامه أخي، فقط إبدأ وتوكل وإعزم.
إنجاز الميل يبدأ بخطوة، فتراه هنا بدلاً من الشكاية من إستحالة الصعود في مثل تلك الظروف، مال للتفكير بأن مراده وهدفه موجود أمام عينيه بالأعلى وما عليه سوى البدئ.
✍️ الطريف والجميل أنه بعد أن وصل قمة التل، أمسك بيد تشوبر بينما يلتقطهم وأخبره:-
"أنقذهم أرجوك، إنهم أصدقائي"
وهذا يدفعك للتفكير، كيف لصدى تلك الكلمة أن يكون قوياً إن كانو مجرد أصدقاء لك؟! حرياً به يستخدم وصف أقوى ك"هؤلاء عائلتي، أو إخوتي" .
فكونهم أصدقاء ليس كفيلاً للإعراب عن مدى أهميتهم عندك.
أقصد أنهم ليسو أبناءك أو إخوتك
لكن لفظ الأصدقاء بالفعل عند لوفي بقيمة الأخوة، فلوفي لم ينشأ بداخل أسرة حقيقية بها آباء وإخوة، لذلك تراه يوجّه دفئ وعاطفة تلك الأواصر العائلية ومشاعره تجاه الناس المقربين منه، هو بالفعل يرى الأصدقاء بمنزلة الأسرة لأنه لم يمتلك واحدة حقيقية يوماً. هذه هي مدى براءة وصدق وإخلاص شخصيته.
وهذا ما استغربه تشوبر وجعله يود بعد ذلك الإنضمام لتلك المجموعة التي رآها أقوى من حتى أسرة حقيقية.
▪︎ أحب كيف يقوم بمثل تلك التصرفات غاية في الوفاء والإخلاص والتضحية والفدائية بدون حتى أن يعلم عنها أحد، عندك هنا سانجي ونامي استيقظو وهم ينالون أفضل رعاية طبية لو لم يذكر تشوبر لنامي كيف صعدو لما علمت عن هذا الأمر شيئاً وكيف كاد يموت من أجلهم، لأنه ببساطة لا يعبئ.
يا أخي ون بيس مليئ بمثل هذه المشاهد الدرامية القوية، التي تجمع بين جموح خيال أودا في دفع إمكانيات البشر المعهودة فوق حدودها الواقعية كتسلق لوفي الجبل في تلك العاصفة، وتوظيفها للتعبير عن معانٍ إنسانية وصفات بشرية غاية في الأهمية كالوفاء والإخلاص كإنقاذ أصدقائه من الموت، وهذا ما يجعل صدى هذه المشاهد علينا متضخم جداً على المستوى العاطفي.
أودا يعلم كيف يكتب دراما، يعلم كيف يرسم ملامح شخصياته بإحتراف. .!!
[إن وصلت هنا عزيزي القارئ فلا تنسى كودنا المعتاد، (ون بيس عمك)]
#عالم_انمي_ون_بيس