وأنت تغوص في أفكارك، تجد أن صمت البحر يخفي صوتًا خافتًا، كأنه همس يأتي من الأعماق. تهز رأسك لتتجاهله، لكن الصوت يزداد وضوحًا، وكأن البحر يريد أن يخبرك بشيء. تنظر حولك، لا أحد هناك، فقط البحر الممتد بلا نهاية.
وفجأة، تلمح ظلاً على سطح الماء، يشبه صورة وجه مألوف. تتوقف أنفاسك لوهلة، تقترب بحذر، وإذ بك ترى ملامح الشخص العزيز الذي فقدته. لم تكن صورة عابرة؛ كان ينظر إليك بابتسامة هادئة، وكأنما يريد أن يقول: "أنا هنا، دائمًا كنت هنا".
تمد يدك نحو الماء، فتشعر بدفء غريب، وكأنك تلمس يده. ثم تسمع صوته، ليس من البحر، بل من داخلك:
"لا تحزن، أنا جزء من كل لحظة جميلة تعيشها. كل ذكرى، كل فكرة، أنا هنا في قلبك، ولن أرحل أبداً."
يختفي الوجه ببطء مع تلاطم الأمواج، لكنك لا تشعر بالوحدة هذه المرة. تتنفس بعمق، وتعود لكرسيك، تبتسم وسط هذا البحر الشاسع، وأنت تدرك أن الذكريات ليست سوى امتداد لوجود من نحبهم، وأنهم يبقون معنا بطريقة لا يفهمها أحد سوى القلب.
مريم باسم
وفجأة، تلمح ظلاً على سطح الماء، يشبه صورة وجه مألوف. تتوقف أنفاسك لوهلة، تقترب بحذر، وإذ بك ترى ملامح الشخص العزيز الذي فقدته. لم تكن صورة عابرة؛ كان ينظر إليك بابتسامة هادئة، وكأنما يريد أن يقول: "أنا هنا، دائمًا كنت هنا".
تمد يدك نحو الماء، فتشعر بدفء غريب، وكأنك تلمس يده. ثم تسمع صوته، ليس من البحر، بل من داخلك:
"لا تحزن، أنا جزء من كل لحظة جميلة تعيشها. كل ذكرى، كل فكرة، أنا هنا في قلبك، ولن أرحل أبداً."
يختفي الوجه ببطء مع تلاطم الأمواج، لكنك لا تشعر بالوحدة هذه المرة. تتنفس بعمق، وتعود لكرسيك، تبتسم وسط هذا البحر الشاسع، وأنت تدرك أن الذكريات ليست سوى امتداد لوجود من نحبهم، وأنهم يبقون معنا بطريقة لا يفهمها أحد سوى القلب.
مريم باسم