قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)


Channel's geo and language: Iran, Persian
Category: Blogs


القناة الرسمية للشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني).
تويتر:
Twitter.com/AbuHafsMuritani

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
Iran, Persian
Category
Blogs
Statistics
Posts filter




Video is unavailable for watching
Show in Telegram
بماذا نستقبل رمضان؟
الشيخ محفوظ بن الوالد
(أبو حفص الموريتاني)




٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو
عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.)
(رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690)

11: قراءة سورة الكهف فيها
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738)

12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212)

كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم.
{إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}


بسم الله الرحمن الرحيم

فضل الجمعة وأفضل الأعمال فيها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه.
وبعد:
فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين.
وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه.
وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة.
وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان.
يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532)
ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها.
وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا.

أولا : فضل الجمعة
ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك:
1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم)

2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.)

3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد)
(رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761).
كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته.

ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه:
"فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386)
ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة:
1: صلاة صبحها في جماعة
عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119)

2: صلاة الجمعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم)

٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)


Forward from: قناة سليمان العبودي
غمامةٌ عابرة!

هذه الثلاثون يومًا التي توشك أن تظلَّنا سريعة التقضي كأنها ومضة برق أو غمامة صيف، حتى لقد وصفها الله تعالى في كتابه تقليلًا بأنها (أيام معدودات)، ومعدودات أي قليلة في غاية السهولة، وعلى قلَّتها وسرعة عبورها هي فرصتنا السانحة للتحرر من أغلال الجسد، وللتحليق مجددًا بأجنحة الروح، ولتخليق عوالم جديدة من السعادة، فلا تجعل شيئًا يحول بينك وبين تأمين حياة روحية باذخة في هذه الأيام القريبة ..

‏ومهما كان تخصصك وقناعاتك وأفكارك ودرجة استقامتك السَّالِفَة لا تدعْ شيئًا يحول بينك وبين الفوز في مضمار رمضان، ولا تذر أحدًا يسرِق منك بهاء الخلوة بين سواري المسجد، أو يختلس منك لذة المناجاة لرب الأرض والسماوات، ومتعة التأمل في آيات الله الشرعية والكونية، وبهجة موالاة الختمات، وسائر صنوف الطاعات المندرجة في عمومِ قوله تعالى: (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون).

ولا يَفُتَّ في عضدك أن ترى بعضهم سادرًا في غفلته، فالناس تتفاوت أعمالهم بحسب يقينهم وإيمانهم بالدار الآخرة كما قال تعالى: (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زيَّنَّا لهم أعمالهم فهم يعمهون)، فاليقين بالآخرة هو الذي يجلِّي الرؤية ويهذِّب النفس ويضبط معيار الأعمال، وفي المقابل فإن الانصراف عن تذكر الدار الآخرة يعصب على العينين حجابًا كثيفًا من العمى والعَمَهِ والحيرة والغفلة عن مواسم الطاعة.

ومن أعظم القربات في هذا الشهر الكريم ملازمة الدعاء والإلحاح به على الله، فإنه باب العطاء وأساس التوفيق وجِماع الخير كما يقول التابعي الجليل مطرِّف بن عبدالله: (تذكَّرتُ ما جماع الخير؟ فإذا الخير كثيرٌ: الصِّيام والصّلاة، وإذا هو في يد الله تعالى. وإذا أنت لا تَقدِر على ما في يد الله إلّا أن تسألَه فيُعطِيك، فإذا جماعُ الخير الدُّعاء)، وهذا الأثر أورده الإمام أحمد بسنده إلى مطرف في كتاب الزهد.

‏ ومن محاسن الشريعة أن الإنسان يثاب على مجرّد العزيمة الصادقة على العمل الصالح، فالعاقل يعزم على فعل الخيرات، لأن الإنسان يثاب على نية مجرَّدة من العمل، ولا يثاب على عملٍ مجرَّدٍ من النية، ومن نوى خيرًا وعجز عنه أو عن بعضه نالَ أجرَ من عمِله كاملا.

ومن محاسن ديننا أن العبادة بفضل الله مفهومٌ شامل أعلاه قول: لا إله الا الله. وأدناه: إماطة الأذى عن الطريق، وفيه عبادات متعدية كالإحسان إلى الناس وتلمس حاجاتهم، وعبادات قاصرة كالذكر وتلاوة القرآن والاعتكاف، وكان النبي صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان وهذا من العبادات المتعدية، وبالمقابل كان يعتكف في هذا الشهر ويخلو بربه وهذه الخلوة من العبادات القاصرة.

‏وكثير من الناس يفضل العبادات المتعدية مطلقًا على العبادات اللازمة، ولا شك أن هذا قصور في النظر يجعل البناء الإيماني مهَلهَلا، ولذلك يقول ابن تيمية: (النفع المتعدي ليس أفضل مطلقًا؛ بل ينبغي للإنسان أن يكون له ساعات يُناجي فيها ربه، ويخلو فيها بنفسه ويحاسبها، ويكون فعله ذلك أفضل من اجتماعه بالناس ونفعهم، ولهذا كان خلوة الإنسان في الليل بربه أفضل من اجتماعه بالناس)، فأوصيك أن تجعل لنفسك حظًّا في هذا الشهر من عبادات الخلوة والتأمل والتلاوة والذكر والمناجاة ..

ولا شك أن العبادات اللازمة إذا أعطيت حقَّها فإنها تثمر في نفس صاحبِها مروجًا وأنهارًا، وتعين على العبادات المتعدية، فقد جاء في الحديث الصحيح (أن رسول الله صلى الله عله وسلم أجودَ الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخيرِ من الريح المرسلة). علَّق الحافظ ابن حجر تعليقًا في تفسير هذا الجود النبوي المتضاعف في شهرِ رمضان من جَرَّاء مدارسة القرآن، وأشارَ إشارة معبِّرة عن الخيط الناظم بين اللازم والمتعدي، فقال رحمه الله: (فيهِ أن مدارسة القرآن تجدد له العهد بمزيد غنى النفس، والغنى سبب الجود..).

‏وأوصيك أخيرًا ألا تجهد نفسك فتنقطع في أوائل الأيام، ولكن كنْ صارمًا في وضع برنامجك المناسب، وإني بعد طول تأمل رأيت أكثر الناس اغتباطًا بمواسم العبادة وظفرًا بجوائزها من جمعوا بين أمور ثلاثة: الاستعانة بالله أولا، وكان لهم خطط صارمة مرسومة ثانيًا، وحاولوا أن يجمعوا بين الأعمال البدنية والأعمال القلبية ثالثًا، فهذه الثلاثة هي أركان السعادة والاستمرار والتوفيق، وأكثر الانقطاع إنما يأتي بسبب التقصير في جانب من هذه الجوانب ..

‏فخذها وصايا عابرة من مقصر، كان الله معك وبلَّغك أسمى آمالك وغاية أمنياتك ..


٢٥ /٨ / ١٤٤٦ هـ


لا تفتكم!!
قال صلى الله عليه وسلم:
(أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعة.) صحيح الجامع ‎#الجمعه
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.)
رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة.
‎#الجمعة


٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو
عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.)
(رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690)

11: قراءة سورة الكهف فيها
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738)

12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212)

كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم.
{إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}


بسم الله الرحمن الرحيم

فضل الجمعة وأفضل الأعمال فيها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه.
وبعد:
فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين.
وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه.
وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة.
وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان.
يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532)
ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها.
وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا.

أولا : فضل الجمعة
ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك:
1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم)

2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.)

3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد)
(رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761).
كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته.

ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه:
"فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386)
ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة:
1: صلاة صبحها في جماعة
عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119)

2: صلاة الجمعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم)

٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)


Video is unavailable for watching
Show in Telegram
مداخلة رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني، الشيخ : محفوظ ولد الوالد، في الحفل الذي نظمته حركة "حماس" تحت عنوان "شكرا موريتانيا" :


٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو
عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.)
(رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690)

11: قراءة سورة الكهف فيها
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738)

12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212)

كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم.
{إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}


بسم الله الرحمن الرحيم

فضل الجمعة وأفضل الأعمال فيها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه.
وبعد:
فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين.
وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه.
وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة.
وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان.
يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532)
ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها.
وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا.

أولا : فضل الجمعة
ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك:
1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم)

2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.)

3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد)
(رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761).
كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته.

ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه:
"فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386)
ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة:
1: صلاة صبحها في جماعة
عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119)

2: صلاة الجمعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم)

٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)


Forward from: د. سامي عامري


بسم الله الرحمن الرحيم

 ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾

تعزية وتهنية

الإخوة الأحبة.. المجـ ـاهدون الكبار، القادة الأخيار، في كـ تائـ ب عز الـ دين القـ سـ ام، وحـ ركة المـ قـ اومة الإسـ لامية (حـ مـ اس) ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ببالغ الحزن والأسى، وكامل التضامن والمواساة، يتقدم إليكم إخوانكم في المنتدى الإسلامي الموريتاني معزين في اسـ تشـ هاد المجـ اهد الكبير، القـائد العظيم، رئيس هيـ ئة الأركـ ـان في الكـ تائب الأخ الشـ هيد (أبي خالد/ محـ مد الضـ يف)، ورفاقه الأبرار، الشـ هداء الأخيار .. نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
كما نعزي في هذا المصاب الجلل كل الفصـ ـائل المجـ ـاهدة معكم، وجميع أهلنا في فلسـ طين، وسائر أبناء الأمة الإسلامية.
ولعل مما يهون المصاب، ويخفف من وطأته أن الإعلان عنه جاء ونحن ، وأنتم، والعالم كله نرى، ونسمع ثمار وبركات طـ وفان الأقـ صى تتحقق، ومن آخرها ما تحقق من تحـ رير للأسـ رى، وعودة للنازحين، واستجابة لشروط المـ قاومـ ـة في اتفاق وقف إطلاق النار.

و هذه مناسبة يجدد فيها المنتدى تهنئته لكم، وللجميع، بتوفيق الله لكم ، ويؤكد ثقته في نصر الله لعباده المجـ ـاهـ دين، وفي أن حـ ركة المـ قاومـ ـة الإسـ لامية (ح مـ ـاس) قادرة بعون اللّٰه سبحانه تعالى ، ثم بتجربتها الطويلة، و مؤسسيتها المحكمة، وصبرها العظيم، وثباتها الراسخ، ووقوف أهلنا في فلسـ طين، وفي العالم الإسلامي معها،  قادرة على تجاوز كل التحديات، والتغلب على كل الصعاب، ومواصلة مسيرة الجـ هاد حتى استكمال تحـ رير المسـ جد الأقـ صى وكل فلسـ طين.

إن لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى،  فلتصبروا، ولتحتسبوا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

اخوكم ومحبكم: محفوظ بن الوالد -
رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني
بتاريخ الجمعة أول شعبان 1446
الموافق 31 يناير 2025م


Forward from: أفغانستان بالعربي
منازل قادة الجهـ ـاد واحدة من أفغانستان إلى #غزة.

بين منزل المـ ـلا محمد عمر ومنزل القائد محمد الضـ ـيف، تتجلى معاني الزهد والبساطة، لتدل على وحدة الطريق مهما تباعدت البلاد.

عقيدة راسخة، وقضية واحدة، وأمة تجمعها المقـ ـاومة والتضـ ـحية.

#أفغانستان_بالعربي
#افغانستان


Video is unavailable for watching
Show in Telegram
الفروق بين التكفير المطلق، وتكفير المعين |
الشيخ : محفوظ الوالد (أبو حفص الموريتاني)


٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو
عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.)
(رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690)

11: قراءة سورة الكهف فيها
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738)

12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212)

كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم.
{إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}


بسم الله الرحمن الرحيم

فضل الجمعة وأفضل الأعمال فيها

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه.
وبعد:
فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين.
وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه.
وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة.
وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان.
يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532)
ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها.
وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا.

أولا : فضل الجمعة
ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك:
1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم)

2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.)

3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد)
(رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761).
كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته.

ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه:
"فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386)
ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة:
1: صلاة صبحها في جماعة
عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119)

2: صلاة الجمعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم)

٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)


Forward from: قناة حسين عبد الرّازق (احتياطية)
Video is unavailable for watching
Show in Telegram
وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ


٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو
عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.)
(رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690)

11: قراءة سورة الكهف فيها
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738)

12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212)

كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم.
{إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}

20 last posts shown.